هل سمعت عن حفرة طوي أعتير بعُمان؟ تستطيع هذه الأعجوبة الشهيرة استيعاب مبنى بـ70 طابقا من شدة عمقها
من أعالي الجبال إلى الكهوف الغامضة تحت الأرض، تحتضن سلطنة عُمان العديد من الظواهر الطبيعية المشوقة. ولكن، هل سمعت عن حفرة ضخمة تُدعى طوي أعتير؟
حفرة ضخمة يتدلى داخلها غطاء نباتي كثيف، هذا ما ستراه أمامك عند زيارة حفرة طوي أعتير في سلطنة عُمان.
ومن الطبيعي أن تثير حفرة بهذا الحجم العديد من الأسئلة، مثل "ما الذي تحويه؟"، أو "كيف تشكلت؟".
وإليك كل ما تحتاج لمعرفته عن هذه الحفرة العجيبة.
اكتسبت حفرة الإذابة بنيابة طوي أعتير بولاية مرباط بمحافظة ظفار شهرة عالمية منذ اكتشافها عام 1997م من قبل فريق المغامرين السلوفانيين بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس باعتبارها واحدة من أكبر حفر الإذابة في العالم حيث تبعد هذه الحفرة عن ولاية صلالة تجاه الشرق بحوالي 47 كم، حول هذه الحفرة السحيقة أجرت «$» هذا للقاء مع الإعلامي محمد بن عبدالله العليان عضو الرابطة الدولية للكتاب العلميين حيث قال العليان: تعد حفرة طوي أعتير بولاية مرباط الطبيعية من الحفر الطبيعية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط حيث يبلغ عمقها ٢١١ مترا. وتحتل الحفرة الترتيب ٤٨ بين ترتيب الحفر الطبيعية في العالم.
وحجمها ٩٧٥ ألف متر مكعب أي أنها.
وفي قاع الحفرة بحيرتين من ماء عذب تتصلان بأنظمة كهفية مغمورة في عدة مواضع أحدها باتجاه وادي دربات بحسب فريق استكشاف سلوفيني. ويسمي الأهالي الحفرة (الشرخ) وكان الناس يظنون أنها تكونت بسبب سقوط نيزك والصحيح أنها كهف منهار من الحجر الجيري تشكل عن طريق عملية النحت بالماء (كارست).
وفي المنطقة نفسها دلائل عدة على هذه الظاهرة الجيولوجية منها كهف «طيق» الشهير وحفرة «شيحيت» الطبيعية بنيابة مدينة الحق بولاية طاقة وحفرة «الصاعقة المغمورة» غرب خور طاقة.
اكتشفت بواسطة فريق من المغامرين السلوفانيين بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس -
يـعيـش فـي بـحـيـراتـهـا المـظـلمـة نـوع نـادر مـن الأسـمـاك -
وحول هذه الأنظمة الكهفية في حفرة طوي أعتير بأنظمة كهفية أخرى قال الإعلامي محمد بن عبدالله العليان يعتقد مستكشفو الكهوف أنها قد تكون متصلة بكهف طيق (٩ كيلومترات شمالا) وبوادي دربات التي فاضت جراء إعصار مكونو فيضانا عظيما جرت على أثره الشلالات التي تصب في خور روري وإلى البحر.
كما يعتقدون أنها متصلة بأنظمة كهفية تحت سطح الأرض غير مكتشفة حتى الآن كذلك. ويعتزم فريق سلوفيني وفريق فرنسي وضع أول خريطة للأنظمة الكهفية المتشعبة من حفرة طوي أعتير.
وقال العليان كلي أمل بأن يتم استكشاف حفرة الصاعقة المغمورة غرب خور طاقة التي لم تستكشف حتى الآن وأظن أنها فتحة نظام كهفي مغمور. وهي ليست ناجمة عن صاعقة أو نيزك وإن كانت طاقة قد شهدت عام ١٩٧٤ سقوط نيزك في زرع الشيخ حمدان الشكيلي في منطقة النقيطة على ساحل البحر.
وحول الأهمية العلمية والبيئية للحفرة قال محمد العليان حفرة طوي أعتير مهمة جدا من الناحية العلمية البيئية. ففي بحيراتها المظلمة يعيش نوع نادر من الأسماك اكتشفه عام ١٩٨٧ العالم المستكشف (آندي دونساير).
وقد أطلق على هذا السمك النادر الاسم العلمي Garra dunsirei Banister تكريما للمكتشف. وهو سمك صغير يتراوح طوله بين ٣ - ٦ سنتيمترات لونه أصفر باهت. ويهتدي في تلك الظلمة الدامسة ليس بعينيه بل بزوائد كالشعيرات يجس بها ، كما يعيش في شقوق جدران الحفرة الآلاف من يمامة الصخور وطائر الصرد.
وبحسب ما ذكره الحساب الرسمي لـ"اكتشف عُمان" في تغريدة، يمكن للحفرة استيعاب بناية من 70 طابقاً.
وعند النظر إلى حفرة طوي أعتير، ستلاحظ جمال ألوان ترسبات طبقات الأرض المختلفة فقط فيها، بحسب ما قاله العرم.
ولكنك ستلاحظ أيضاً الغطاء النباتي الكثيف الذي يُحيط بالحفرة، والتي تحتضنها الحفرة أيضاً في الداخل.
وتُعد حفرة طوي أعتير ملجأً للطيور بفضل نباتاتها والشجيرات التي تحتوي عليها، ولذلك، فهي تُعرف أيضاً باسم "بئر الطيور"، بحسب ما ذكره "اكتشف عُمان"، وإلى الآن، لا تزال العديد من الطيور تستخدم موارد المياع داخل الحفرة.
Tawi Atair Sink Hole Real حفرة إذابة طوي آعتير, Kizetakhayf, عمان
We want to send you notifications for the newest news and updates.
Add a review