مصدر الخبر
موقع وجهات
تتميز ولاية محوت بمحافظة الوسطى بالعديد من التضاريس الطبيعيّة المختلفة، ومحمية الأراضي الرطبة التي تحوي أمكان سياحية وشواطئ خلابة مثل “بر الحكمان” الذي أطلق عليه “مالديف عُمان”، وعدة جزر منها: جزيرة محوت التاريخية، وجزيرة عب، وجزيرة معول، وغيرها.
كما تتكاثر في ولاية محوت أشجار القرم في الجزر والشواطئ، وأشجار الغاف في المناطق الصحراوية والأودية، وتتميز الولاية بتضاريس مختلفة كالرمال في الأجزاء الشرقية والجبال في الأجزاء الجنوبية من الولاية، وقد تم في الولاية اكتشاف فوهة نيزكية يبلغ قطرها حوالي كيلومتر واحد؛ حيث قدر المكتشفون من جامعة السلطان قابوس عمر الفوهة بنحو 60 مليون عام.
وتزخر ولاية محوت بثروات نفطية ومعدنية كبيرة وثروات بحرية مختلفة من بينها الروبيان، كما يوجد العديد من الحرفيين العُمانيين ومنتجات حرفيّة عديدة كصناعة النسيج والخوص والجلود وغيرها من الحرف التقليدية العُمانية، بالإضافة إلى الثروة الحيوانيّة كالإبل التي تقام لها مهرجانات عديدة على مدار العام كسباق الهجن والمزاينات.
ويعتبر بر الحكمان من الأماكن التي يجدر زيارتها في محافظة الوسطى، فالمزيج الذي يجمع المياه الصافية مع رمال الشاطئ الذهبية هو معنىً آخر للجمال. ومن المعروف عن بر الحكمان أنه يعد أحد المناطق القليلة في العالم التي تعتبر مساراً لهجرة العديد من الطيور من كافة الأقطار.
وبر الحكمان هو في الحقيقة مكان طبيعي بكر مليء بالإرث الحيوي من الكائنات البحرية وأنواع الطيور المختلفة
وأكدت دراسة أجراها باحثون من المعهد الملكي الهولندي للبحوث البحرية وجامعة السلطان قابوس أن المسطحات الطينية في محمية بر الحكمان تعد موطنا لما يقرب من ثلاثين نوعا من سرطان البحر.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية هيدروبيلوجيا وموقع ساينس ديلي الإلكتروني، إن بر الحكمان المحمية الطبيعية في ولاية محوت بمحافظة الوسطى حضانة مهمة للعديد من أنواع سرطان البحر، التي تعتبر عنصرا حيويا في البيئة والاقتصاد الإقليمي.
وأضافت إنه يجب مراعاة هذه الوظائف المهمة لسرطان البحر عند النظر في الضغط البشري المتزايد على هذه المحمية الطبيعية.
وذكرت أن محمية بر الحكمان هي موطن لسرطان البحر الأزرق السابح Portunus segnis.، وهذا النوع هو الذي يصطاده الصيادون، ويستخدم هذا السلطعون المسطحات الطينية في بر الحكمان كمناطق حضانة.
وتطرقت إلى الإحصاءات التي تظهر أن هناك ملايين وملايين من هذه السرطانات في بر الحكمان حيث إنها غذاء لمئات الآلاف من الطيور من الأنواع المهاجرة والطيور التي تتكاثر في المنطقة ، مثل زقزاق السلطعون.
وأوضحت أن السرطانات تعيش في ثقوب في الأرض وتتغذى على أحواض الأعشاب البحرية التي لا تزال وفيرة في بر الحكمان.
ولفتت الدراسة إلى أن منحدرات المسطحات الطينية هناك لطيفة للغاية، لذلك عند انخفاض المد، تتمتع السرطانات بمساحة شاسعة تحت تصرفها.
موقع وجهات
Add a review