صخرة شرووت

تعتبر صخرة شرووت من المعالم الأثرية التاريخية المميزة في ولاية المزيونة بمحافظة ظفار وتبعد عن مركز الولاية بحوالي 6كم باتجاه الشمال عبر طريق ترابية وقد لعبت هذه الصخرة دورا حيوي وهام لسكان تلك الولاية في السابق حيث كانت مأوى وملاذاً للأهالي القاطنين في المناطق الرعوية في تلك الصحراء إذ كانوا ينقلون إبلهم من منطقة الشصر والحشمان وميتان ومناطق أخرى إليها من أجل الاستظلال تحتها لعدة أيام، ثم ينتقلون إلى حبروت قاصدين مورد الماء.

تلاحظ وجود أعداد كثيرة من طيور الحمام البري وهى تسكن في جميع جوانب الصخرة وتتمتع صخرة شرووت بوجود أماكن لتخزين بعض أدوات المواطنين في أماكن مرتفعة في الصخرة وكأنها أدراج مصنوعة وهي بالفعل أماكن طبيعية من مكونات الصخرة لرفع جميع المؤن الغذائية بالإضافة إلى أدوات الطبخ.

لهذه الصخرة أهمية ومكانة عرفية؛ حيث يتجمع أهل ولاية المزيونة في ظلها لعقد الأحلاف القبلية وحل النزاعات فيما بينهم، كما أنها تعتبر مكاناً مناسباً لإقامة الحفلات والأفراح والمناسبات، ويضاف إلى ذلك بأنه تم تصنيفها ضمن المواقع السياحية بولاية المزيونة.

وتعتبر صخرة شرووت أحد أشهر المعالم الطبيعية في السلطنة نظرا لعدة مميزات منها موقعها في مركز ولاية المزيونة وتتميز بشكلها الدائري والعريض من أعلاه ذلك التكوين الإلهي الذي جعل الظل لا يغيب عنها وكذلك موقعها في أرض مستوية يسهل الوصول إليها فهي تقع في وسط الوادي يقابلها كهوف مستطيلة وجبال صغيرة الحجم من جهة وترابها ناعم والجهتين الجنوبية والشمالية فاتحة الوصول نسمات الهواء البارد إليها.

ولصخرة شرووت قيمة تاريخية فهنا تلتقي الركبان القادمة من ظفار والمتجه إلى موانئ ظفار وكذلك كانت تشكل أستراحة للقوافل التجارية وقوافل الحجاج وكذلك كان رعاة الإبل يتسابقون إلى ظلالها نظرا لعدم وجود كهوف كبيرة بالقرب منها تكون ظلا لإبلهم ومع معرفة البدو لهذه الصخرة أصبحت ملتقى لاجتماعاتهم القبلية ومع أستقرار الناس في هذا العهد المبارك وكثرة عدد السكان صارت ملتقى للأعراس الجماعية لأهالي ولاية المزيونة ومع نزول الغيث يتسابق الأهالي إلى صخرة شرووت فهي المتنفس الأشهر والمتنزه الأوسع والأجمل وفي عام 2006 ومع أول استحقاق لأهالي ولاية المزيونة لمجلس الشورى عقدت عدة جلسات تشاورية بين الشيوخ والوجهاء والرشداء لاختيار ممثل لهم لعضوية مجلس الشورى.

وما زالت شرووت ملتقى للأعراس وأيضا مكانا لتجمع الأهالي وكذلك مقصدا للسياح. وأخيرا قال: يناشد الأهالي بسفلتة الطريق الذي يربطها بمركز الولاية وكذلك تسويرها والمحافظة عليها وعلى البيئة حولها.